بسم الله الرحمن الرحیم
کنز الدعاء المجلد الثالث
الدَّعَواتُ المَأثورَةُ في خُطَبِ صَلاةِ العيدِ
مصباح المتهجّد عن جندب بن عبد اللَّه الأزديّ عن أبيه : إنَّ عَلِيّاً عليه السلام كانَ يَخطُبُ يَومَ الفِطرِ ، فَيَقولُ :
«(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَوَ تِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ )[۱]، لا نُشرِكُ بِاللَّهِ شَيئاً ، ولا نَتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلِيّاً ، وَالحَمدُ للَّهِِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّمواتِ وما فِي الأَرضِ ، ولَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ ، وهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ ، يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وما يَخرُجُ مِنها ، وما يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعرُجُ فيها ، وهُوَ الرَّحيمُ الغَفورُ ، كَذلِكَ اللَّهُ رَبُّنا جَلَّ ثَناؤُهُ ، لا أمَدَ لَهُ ولا غايَةَ لَهُ ولا نِهايَةَ ، لا إلهَ إلّا هُوَ وإلَيهِ المَصيرُ ، وَالحَمدُ للَّهِِ الَّذي يُمسِكُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلّا بِإِذنِهِ ، إنَّ اللَّهَ بِالنّاسِ لَرَؤوفٌ رَحيمٌ .
اللَّهُمَّ ارحَمنا بِرَحمَتِكَ ، وَاعمُمنا بِعافِيَتِكَ ، وأَمدِدنا بِعِصمَتِكَ ، ولا تُخلِنا مِن رَحمَتِكَ ، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ ، وَالحَمدُ للَّهِِ لا مَقنوطاً مِن رَحمَتِهِ ، ولا مَخلُوّاً مِن نِعمَتِهِ ، ولا مُؤيَساً مِن رَوحِهِ ، ولا مُستَنكِفاً عَن عِبادَتِهِ ، الَّذي بِكَلِمَتِهِ قامَتِ السَّماواتُ السَّبعُ ، وقَرَّتِ الأَرَضونُ السَّبعُ ، وثَبَتَتِ الجِبالُ الرَّواسي ، وجَرَتِ الرِّياحُ اللَّواقِحُ ، وسارَ في جَوِّ السَّماءِ السَّحابُ ، وقامَت عَلى حُدودِهَا البِحارُ ، فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ ، إلهٌ قاهِرٌ قادِرٌ ، ذَلَّ لَهُ المُتَعَزِّزونَ ، وتَضاءَلَ لَهُ المُتَكَبِّرونَ ، ودانَ طَوعاً وكَرهاً لَهُ العالَمونَ ، نَحمَدُهُ بِما حَمِدَ نَفسَهُ وكَما هُوَ أهلُهُ ، ونَستَعينُهُ ونَستَغفِرُهُ ، ونَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، يَعلَمُ ما تُخفِي الصُّدورُ ، وما تُجِنُّ[۲]البِحارُ ، وما تُوارِي الأَسرابُ ، وما تَغيضُ[۳]الأَرحامُ وما تَزدادُ وكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ ، لا تُواري مِنهُ ظُلمَةٌ ولا تَغيبُ عَنهُ غائِبَةٌ ، وما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إلّا يَعلَمُها ولا حَبَّةٍ في ظُلُماتِ الأَرضِ ولا رَطبٍ ولا يابِسٍ إلّا في كِتابٍ مُبينٍ ، ويَعلَمُ ما يَعمَلُ العامِلونَ وإلى أيِّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ ، ونَستَهدِي اللَّهَ بِالهُدى ونَعوذُ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَالرَّدى ، ونَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ونَبِيُّهُ ورَسولُهُ إلَى النّاسِ كافَّةً ، وأَمينُهُ عَلى وَحيِهِ ، وأَنَّهُ بَلَّغَ رِسالَةَ رَبِّهِ ، وجاهَدَ فِي اللَّهِ المُدبِرينَ عَنهُ ، وعَبَدَهُ حَتّى أتاهُ اليَقينُ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ . . .» .
ثُمَّ جَلَسَ وقامَ ، فَقالَ :
«الحَمدُ للَّهِِ ، نَحمَدُهُ ونَستَعينُهُ ، ونَستَغفِرُهُ ونَستَهديهِ ، ونُؤمِنُ بِهِ ونَتَوَكَّلُ عَلَيهِ ، ونَعوذُ بِاللَّهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا ومِن سَيِّئاتِ أعمالِنا ، مَن يَهدِي اللَّهُ فَهُوَ المُهتَدي ، ومَن يُضلِل فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرشِداً ، وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ» .
وذَكَرَ باقِيَ الخُطبَةِ الصَّغيرَةِ في يَومِ الجُمُعَةِ .[۴]
مصباح المتهجّد عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه : أنَّ عَلِيّاً عليه السلام خَطَبَ يَومَ الأَضحى ، فَكَبَّرَ ، وقالَ :
اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ ، اللَّهُ أكبَرُ وللَّهِِ الحَمدُ ، اللَّهُ أكبَرُ عَلى ما هَدانا ، ولَهُ الشُّكرُ عَلى ما أبلانا ، وَالحَمدُ للَّهِِ عَلى ما رَزَقَنا مِن بَهيمَةِ الأَنعامِ ، اللَّهُ أكبَرُ زِنَةَ عَرشِهِ ، ورِضا نَفسِهِ ، ومِدادَ كَلِماتِهِ ، وعَدَدَ قَطرِ سَماواتِهِ ، ونُطَفِ بُحورِهِ ، لَهُ الأَسماءُ الحُسنى ، ولَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَالاُولى حَتّى يَرضى وبَعدَ الرِّضا ، إنَّهُ هُوَ العَلِيُّ الكَبيرُ .
اللَّهُ أكبَرُ كَبيراً مُتَكَبِّراً ، وإلهاً عَزيزاً مُتَعَزِّزاً ، ورَحيماً عَطوفاً مُتَحَنِّناً ، يَقبَلُ التَّوبَةَ ، ويُقيلُ العَثرَةَ ، ويَعفو بَعدَ القُدرَةِ ، ولا يَقنَطُ مِن رَحمَةِ اللَّهِ إلَّا القَومُ الضّالّونَ ، اللَّهُ أكبَرُ كَبيراً ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ مُخلِصاً ، وسُبحانَ اللَّهِ بُكرَةً وأَصيلاً .
وَالحَمدُ للَّهِِ نَحمَدُهُ ونَستَعينُهُ ونَستَغفِرُهُ ونَستَهديهِ ، وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، مَن يُطِعِ اللَّهَ ورَسولَهُ فَقَدِ اهتَدى وفازَ فَوزاً عَظيماً ، ومَن يَعصِهِما فَقَد ضَلَّ ضَلالاً بَعيداً . . .[۵]
تَكبيراتُ العيدَينِ
الإقبال عن معاوية بن عمّار : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام يَقولُ :
إنَّ فِي الفِطرِ تَكبيراً ، قُلتُ : مَتى ؟ قالَ : فِي المَغرِبِ لَيلَةَ الفِطرِ وَالعِشاءِ وصَلاةِ الفَجرِ وصَلاةِ العيدِ ثُمَّ يَنقَطِعُ ، وهُوَ قَولُ اللَّهِ تَعالى : (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)[۶].
وَالتَّكبيرُ أن يَقولَ : «اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ ، وللَّهِِ الحَمدُ عَلى ما هَدانا ، ولَهُ الشُّكرُ عَلى ما أولانا» .
وإن قَدَّمَ هذَا التَّكبيرَ عَقيبَ صَلاةِ المَغرِبِ وقَبلَ نَوافِلِها كانَ أقرَبَ إلَى التَّوفيقِ .[۷]
الإمام الصادق عليه السلام - مِن دُعائِهِ عليه السلام في تَكبيرِ عيدِ الأَضحى - :
اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ ، اللَّهُ أكبَرُ وللَّهِِ الحَمدُ ، اللَّهُ أكبَرُ عَلى ما هَدانا ، اللَّهُ أكبَرُ عَلى ما رَزَقَنا مِن بَهيمَةِ الأَنعامِ ، وَالحَمدُ للَّهِِ عَلى ما أبلانا .[۸]
الدَّعَواتُ المَأثورَةُ بَينَ تَكبيراتِ العيدَينِ
الإمام الصادق عليه السلام : تَقولُ بَينَ كُلِّ تَكبيرَتَينِ في صَلاةِ العيدَينِ :
اللَّهُمَّ أهلَ الكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ ، وأَهلَ الجودِ وَالجَبَروتِ ، وأَهلَ العَفوِ وَالرَّحمَةِ ، وأهلَ التَّقوى وَالمَغفِرَةِ ، أسأَ لُكَ في هذَا اليَومِ الَّذي جَعَلتَهُ لِلمُسلِمينَ عيداً ، ولِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ذُخراً ومَزيداً ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ عَلى عَبدٍ مِن عِبادِكَ ، وصَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ ورُسُلِكَ ، وَاغفِر لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ ، الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن خَيرِ ما سَأَلَكَ عِبادُكَ المُرسَلونَ ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما عاذَ بِكَ مِنهُ عِبادُكَ المُرسَلونَ .[۹]
الإمام الصادق عليه السلام :
صَلاةُ العيدَينِ تُكَبِّرُ فيهَا اثنَتَي عَشرَةَ تَكبيرَةً ، سَبعَ تَكبيراتٍ فِي الاُولى وخَمسَ تَكبيراتٍ فِي الثّانِيَةِ ، تُكَبِّرُ بِاستِفتاحِ الصَّلاةِ ، ثُمَّ تَقرَأُ الحَمدَ وسورَةَ «سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلى» ، ثُمَّ تُكَبِّرُ فَتَقولُ :
«اللَّهُ أكبَرُ أهلُ الكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ ، وَالجَلالِ وَالقُدرَةِ وَالسُّلطانِ ، وَالعِزَّةِ وَالمَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ ، اللَّهُ أكبَرُ أوَّلُ كُلِّ شَيءٍ وآخِرُ كُلِّ شَيءٍ ، وبَديعُ كُلِّ شَيءٍ ومُنتَهاهُ ، وعالِمُ كُلِّ شَيءٍ ومُنتَهاهُ .
اللَّهُ أكبَرُ مُدَبِّرُ الاُمورِ باعِثُ مَن فِي القُبورِ ، قابِلُ الأَعمالِ مُبدِئُ الخَفِيّاتِ ، مُعلِنُ السَّرائِرِ ومَصيرُ كُلِّ شَيءٍ ومَرَدُّهُ إلَيهِ ، اللَّهُ أكبَرُ عَظيمُ المَلَكوتِ[۱۰]شَديدُ الجَبَروتِ ، حَيٌّ لا يَموتُ ، اللَّهُ أكبَرُ دائِمٌ لا يَزولُ ، فَإِذا قَضى أمراً فَإِنَّما يَقولُ لَهُ كُن فَيَكونُ» .
ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَركَعُ وتَسجُدُ سَجدَتَينِ ، فَذلِكَ سَبعُ تَكبيراتٍ ، أوَّلُهَا استِفتاحُ الصَّلاةِ وآخِرُها تَكبيرَةُ الرُّكوعِ ، وتَقولُ في رُكوعِكَ : «خَشَعَ قَلبي وسَمعي وبَصَري وشَعري وبَشَري ، وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّي للَّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ وبِحَمدِهِ ثَلاثَ مَرّاتٍ» ، فَإِن أحبَبتَ أن تَزيدَ فَزِد ما شِئتَ .
ثُمَّ تَرفَعُ رَأسَكَ مِنَ الرُّكوعِ وتَعتَدِلُ وتُقيمُ صُلبَكَ وتَقولُ : «الحَمدُ للَّهِِ وَالحَولُ وَالعَظَمَةُ وَالقُوَّةُ وَالعِزَّةُ وَالسُّلطانُ وَالمُلكُ وَالجَبَروتُ وَالكِبرِياءُ ، وما سَكَنَ فِي اللَّيلِ وَالنَّهارِ للَّهِِ رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ لَهُ» .
ثُمَّ تَسجُدُ وتَقولُ في سُجودِكَ : «سَجَدَ وَجهِيَ البالِي الفانِي الخاطِئُ المُذنِبُ ، لِوَجهِكَ الباقِي الدّائِمِ العَزيزِ الحَكيمِ ، غَيرُ مُستَنكِفٍ ولا مُستَحسِرٍ[۱۱]، ولا مُستَعظِمٍ ولا مُتَجَبِّرٍ ، بَل بائِسٌ فقَيرٌ خائِفٌ مُستَجيرٌ ، عَبدٌ ذَليلٌ مَهينٌ حَقيرٌ ، سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ أستَغفِرُكَ وأَتوبُ إلَيكَ» .
ثُمَّ تُسَبِّحُ وتَرفَعُ رَأسَكَ وتَقولُ : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَالأَئِمَّةِ ، وَاغفِر لي وَارحَمني ، ولا تَقطَع بي عَن مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَاجعَلني مَعَهُم وفيهِم وفي زُمرَتِهِم ومِنَ المُقَرَّبينَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ» .
ثُمَّ تَسجُدُ الثّانِيَةَ وتَقولُ مِثلَ الَّذي قُلتَ فِي الاُولى ، فَإِذا نَهَضتَ فِي الثّانِيَةِ تَقولُ : «بَرِئتُ إلَى اللَّهِ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ» .
ثُمَّ تَقرَأُ فاتِحَةَ الكِتابِ وسورَةَ «وَالشَّمسِ وضُحاها» ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَقولُ : «اللَّهُ أكبَرُ ، خَشَعَت لَكَ يا رَبِّ الأَصواتُ ، وعَنَت لَكَ الوُجوهُ ، وحارَت مِن دونِكَ الأَبصارُ ، اللَّهُ أكبَرُ ، كَلَّتِ[۱۲]الأَلسُنُ عَن صِفَةِ عَظَمَتِكَ ، وَالنّواصي كُلُّها بِيَدِكَ ، ومَقاديرُ الاُمورِ كُلِّها إلَيكَ ، لا يَقضي فيها غَيرُكَ ، ولا يَتِمُّ مِنها شَيءٌ دونَكَ .
اللَّهُ أكبَرُ ، أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمُكَ ، وقَهَرَ كُلَّ شَيءٍ عِزُّكَ ، ونَفَذَ في كُلِّ شَيءٍ أمرُكَ ، وقامَ كُلُّ شَيءٍ بِكَ .
اللَّهُ أكبَرُ ، تَواضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ ، وذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعِزَّتِكَ ، وَاستَسلَمَ كُلُّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ ، وخَضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِمُلكِكَ ، اللَّهُ أكبَرُ» .
ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَقولُ وأَنتَ راكِعٌ مِثلَ ما قُلتَ في رُكوعِكَ الأَوَّلِ ، وكَذلِكَ فِي السُّجودِ ما قُلتَ فِي الرَّكعَةِ الاُولى ، ثُمَّ تَتَشَهَّدُ بِما تَتَشَهَّدُ بِهِ في سائِرِ الصَّلَواتِ ، فَإِذا فَرَغتَ دَعَوتَ بِما أحبَبتَ لِلدّينِ وَالدُّنيا .[۱۳]
تهذيب الأحكام عن أبي الصباح :
سَأَلتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ التَّكبيرِ فِي العيدَينِ ، فَقالَ : اِثنَتا عَشرَةَ : سَبعٌ فِي الاُولى ، وخَمسٌ فِي الأَخيرَةِ ، فَإِذا قُمتَ إلَى الصَّلاةِ فَكَبِّر واحِدَةً ، تَقولُ :
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، اللَّهُمَّ أنتَ أهلُ الكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ ، وأَهلُ الجودِ وَالجَبَروتِ ، وأَهلُ القُدرَةِ وَالسُّلطانِ وَالعِزَّةِ ، أسأَ لُكَ في هذَا اليَومِ الَّذي جَعَلتَهُ لِلمُسلِمينَ عيداً ، ولِمُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ذُخراً ومَزيداً ، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تُصَلِّيَ عَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وأَنبِيائِكَ المُرسَلينَ ، وأَن تَغفِرَ لَنا ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ ، الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مِن خَيرِ ما سَأَلَكَ عِبادُكَ المُرسَلونَ ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما عاذَ بِهِ عِبادُكَ المُخلِصونَ ، اللَّهُ أكبَرُ أوَّلُ كُلِّ شَيءٍ وآخِرُهُ ، وبَديعُ كُلِّ شَيءٍ ومُنتَهاهُ ، وعالِمُ كُلِّ شَيءٍ ومَعادُهُ ، ومَصيرُ كُلِّ شَيءٍ إلَيهِ ومَرَدُّهُ ، ومُدَبِّرُ الاُمورِ ، وباعِثُ مَن فِي القُبورِ ، قابِلُ الأَعمالِ ومُبدِئُ الخَفِيّاتِ ، مُعلِنُ السَّرائِرِ ، اللَّهُ أكبَرُ عَظيمُ المَلَكوتِ ، شَديدُ الجَبَروتِ ، حَيٌّ لا يَموتُ ، دائِمٌ لا يَزولُ ، إذا قَضى أمراً فَإِنَّما يَقولُ لَهُ : كُن فَيَكونُ ، اللَّهُ أكبَرُ خَشَعَت لَكَ الأَصواتُ وعَنَت لَكَ الوُجوهُ ، وحارَت دونَكَ الأَبصارُ ، وكَلَّتِ الأَلسُنُ عَن عَظَمَتِكَ ، وَالنَّواصي كُلُّها بِيَدِكَ ، ومَقاديرُ الاُمورِ كُلُّها إلَيكَ ، لا يَقضي فيها غَيرُكَ ، ولا يَتِمُّ مِنها شَيءٌ دونَكَ ، اللَّهُ أكبَرُ أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ حِفظُكَ ، وقَهَرَ كُلَّ شَيءٍ عِزُّكَ ، ونَفَذَ كُلَّ شَيءٍ أمرُكَ ، وقامَ كُلُّ شَيءٍ بِكَ ، وتَواضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ ، وذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعِزَّتِكَ ، وَاستَسلَمَ كُلُّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ ، وخَضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِمُلكِكَ ، اللَّهُ أكبَرُ» .
وتَقرَأُ : «الحَمدَ» و«سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلى» ، وتُكَبِّرُ السّابِعَةَ ، وتَركَعُ وتَسجُدُ وتَقومُ ، وتَقرَأُ : «الشَّمسَ وضُحاها» ، وتَقولُ : «اللَّهُ أكبَرُ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، اللَّهُمَّ أنتَ أهلُ الكِبرِياءِ» ، تُتِمُّهُ كُلَّهُ كَما قُلتَ أوَّلَ التَّكبيرِ ، يَكونُ هذَا القَولُ في كُلِّ تَكبيرَةٍ حَتّى تُتِمَّ خَمسَ تَكبيراتٍ .[۱۴]
الإمام الصادق عليه السلام : تَقولُ في دُعاءِ العيدَينِ بَينَ كُلِّ تَكبيرَتَينِ :
اللَّهُ رَبّي أبَداً، وَالإِسلامُ ديني أبَداً، ومُحَمَّدٌ نَبِيّي أبَداً، وَالقُرآنُ كِتابي أبَداً، وَالكَعبَةُ قِبلَتي أبَداً ، وعَلِيٌّ وَلِيّي أبَداً ، وَالأَوصِياءُ أئِمَّتي أبَداً ، وتُسَمّيهِم إلى آخِرِهِم ، ولا أحَدَ إلَّا اللَّهُ .[۱۵]
الدُّعاءُ المَأثورُ بَعدَ صَلاةِ العيدَينِ
مصباح المتهجّد : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام إذا فَرَغَ مِن صَلاةِ العيدَينِ ، أو صَلاةِ الجُمُعَةِ استَقبَلَ القِبلَةَ وقالَ :
يا مَن يَرحَمُ مَن لا يَرحَمُهُ العِبادُ ، يا مَن يَقبَلُ مَن لا تَقبَلُهُ البِلادُ ، ويا مَن لا يَحتَقِرُ أهلَ الحاجَةِ إليهِ ، ويا مَن لايُخَيِّبُ المُلِحّينَ عَلَيهِ ، ويا مَن لايَجبَهُ[۱۶]بِالرَّدِّ أهلَ الدّالَّةِ[۱۷]عَلَيهِ ، يامَن يَجتَبي صَغيرَ ما يُتحَفُ بِهِ ويَشكُرُ يَسيرَ ما يُعمَلُ لَهُ ، ويا مَن يَشكُرُ عَلَى القَليلِ ويُجازي بِالجَزيلِ ، يا مَن يَدنو إلى مَن دَنا مِنهُ ، يا مَن يَدعو إلى نَفسِهِ مَن أدبَرَ عَنهُ ، ويا مَن لا يُغَيِّرُ النِّعمَةَ ولا يُبادِرُ بِالنِّقمَةِ ، ويا مَن يُثمِرُ الحَسَنَةَ حَتّى يُنَمِّيَها ، ويا مَن يَتَجاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتّى يُعَفِّيَهَا ، انصَرَفَتِ الآمالُ دونَ مَدَى كَرَمِكَ بِالحاجاتِ ، وَامتَلَأَت بِفَيضِ جودِكَ أوعِيَةُ الطَّلِباتِ ، وتَفَسَّخَت دونَ بُلوغِ نَعتِكَ الصِّفاتُ .
فَلَكَ العُلُوُّ الأَعلى فَوقَ كُلِّ عالٍ ، وَالجَلالُ الأَمجَدُ فَوقَ كُلِّ جَلالٍ ، كُلُّ جَليلٍ عِندَكَ صَغيرٌ ، وكُلُّ شَريفٍ في جَنبِ شَرَفِكَ حَقيرٌ .
خابَ الوافِدونَ عَلى غَيرِكَ ، وخَسِرَ المُتَعَرِّضونَ إلّا لَكَ ، وضاعَ المُلِمّونَ إلّا بِكَ ، وأَجدَبَ المُنتَجِعونَ إلّا مَنِ انتَجَعَ فَضلَكَ .
بابُكَ مَفتوحٌ لِلرّاغِبينَ ، وجودُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ ، وإغاثَتُكَ قَريبَةٌ مِنَ المُستَغيثينَ ، لايَخيبُ مِنكَ الآمِلونَ ، ولايَيأَسُ مِن عَطائِكَ المُتَعَرِّضونَ ، ولا يَشقى بِنِقمَتِكَ المُستَغفِرونَ ، رِزقُكَ مَبسوطٌ لِمَن عَصاكَ ، وحِلمُكَ مُعتَرِضٌ لِمَن ناواكَ .
عَادَتُكَ الإِحسانُ إلى المُسيئينَ ، وسُنَّتُكَ الإِبقاءُ عَلَى المُعتَدينَ حَتّى لَقَد غَرَّتهُم أناتُكَ عَنِ النُّزوعِ ، وصَدَّهُم إمهالُكَ عَنِ الرُّجوعِ وإنَّما تَأَنَّيتَ بِهِم لِيَفيئوا إلى أمرِكَ ، وأَمهَلتَهُم ثِقَةً بِدَوامِ مُلكِكَ ؛ فَمَن كانَ مِن أهلِ السَّعادَةِ خَتَمتَ لَهُ بِها ، ومَن كانَ مِن أهلِ الشَّقاوَةِ[۱۸]خَذَلتَهُ لَها ، كُلُّهم صائِرونَ إلى ظِلِّكَ ، واُمورُهُم آئِلَةٌ إلى أمرِكَ ، لَم يَهِن عَلى طولِ مُدَّتِهِم سُلطانُكَ ، ولَم يَدحَض لِتَركِ مُعاجَلَتِهِم بُرهانُكَ .
حُجَّتُكَ قائِمَةٌ لا تَحولُ ، وسُلطانُكَ ثابِتٌ لا يَزولُ ، فَالوَيلُ الدّائِمُ لِمَن جَنَحَ عَنكَ ، وَالخَيبَةُ الخاذِلَةُ لِمَن خابَ مِنكَ ، وَالشَّقاءُ الأَشقى لِمَن اغتَرَّ بِكَ ، ما أكثَرَ تَصَرُّفَهُ في عَذابِكَ ، وما أطوَلَ تَرَدُّدَهُ في عِقابِكَ ، وما أبعَدَ غايَتَهُ مِنَ الفَرَجِ ، وما أقنَطَهُ مِن سُهولَةِ المَخرَجِ ، عَدلاً مِن قَضائِكَ لا تَجورُ فيهِ ، وإنصافاً مِن حُكمِكَ لا تَحيفُ[۱۹]عَلَيهِ ، فَقَد ظاهَرتَ الحُجَجَ ، وأَبلَيتَ الأَعذارَ وقَد تَقَدَّمتَ بِالوَعيدِ ، وتَلَطَّفتَ فِي التَّرغيبِ ، وضَرَبتَ الأَمثالَ وأَطَلتَ الإِمهالَ ، وأَخَّرتَ وأَنتَ مُستَطيعٌ لِلمُعاجَلَةِ ، وتَأَنَّيتَ وأَنتَ مَلِيءٌ بِالمُبادَرَةِ . لَم تَكُن أناتُكَ عَجزاً ولا إمهالُكَ وَهناً ولا إمساكُكَ غَفلَةً ، ولا إنظارُكَ مُداراةً ، بَل لِتَكونَ حُجَّتُكَ الأَبلَغَ ، وكَرَمُكَ الأَكمَلَ ، وإحسانُكَ الأَوفى ، ونِعمَتُكَ الأَتَمَّ ، وكُلُّ ذلِكَ كانَ ولَم تَزَل ، وهُوَ كائِنٌ ولا يَزولُ .
نِعمَتُكَ أجَلُّ مِن أن توصَف بِكُلِّها ، ومَجدُكَ أرفَعُ مِن أن يُحَدَّ بِكُنهِهِ ، ونِعمَتُكَ أكثَرُ مِن أن تُحصى بِأَسرِها ، وإحسانُكَ أكثَرُ مِن أن تُشكَرَ عَلى أقَلِّهِ ، وقَد قَصَّرَ بِيَ السُّكوتُ عَن تَحمِيدِكَ ، وفَهَّهَنِي[۲۰]الإِمساكُ عَن تَمجيدِكَ ، وقُصارايَ السُّكوتُ عَن تَحميدِكَ بِما تَستَحِقُّهُ ، ونِهايَتِي الإِمساكُ عَن تَمجيدِكَ بِما أنتَ أهلُهُ ، لا رَغبَةً يا إلهي عَنكَ بَل عَجزاً ، فَهأنذا يا إلهي أؤُمُّكَ بِالوِفادَةِ ، وأَسأَ لُكَ حُسنَ الرِّفادَةِ .[۲۱]فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاسمَع نَجوايَ وَاستَجِب دُعائي ، ولاتَختِم يَومي بِخَيبَتي ولاتَجبَهني بِالرَّدِّ في مَسأَلَتي ، وأَكرِم مِن عِندِكَ مُنصَرَفي وإلَيكَ مُنقَلَبي ، إنَّكَ غَيرُ ضائِقٍ عَمّا تُريدُ ولا عاجِزٍ عَمّا تُسأَلُ ، وأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، ولاحَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ .[۲۲]
[۱]الأنعام : ۱ .
[۲]جنَّهُ : أي سَتَرهُ (النهاية : ج ۱ ص ۳۰۷ «جنن») .
[۳]تَغيضُ الأرحام : أي تنقص عن مقدار الحمل الّذي يسلم معه الولد (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۴۸ «غيض») .
[۴]مصباح المتهجّد : ص ۶۵۹ ح ۷۲۸ و ۷۲۹ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۱۴ ح ۱۴۸۲ وليس فيه الخطبة الثانية ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۹ ح ۵ .
[۵]مصباح المتهجّد : ص ۶۶۲ ح ۷۳۰ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۱۷ ح ۱۴۸۳ فيه صدره إلى «رزقنا من بهيمة الأنعام» ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۹۹ ح ۴ .
[۶]البقرة : ۱۸۵ .
[۷]الإقبال : ج ۱ ص ۴۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۱۶ ح ۲ .
[۸]الكافي : ج ۴ ص ۵۱۷ ح ۴ ، تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۲۷۰ ح ۹۲۲ كلاهما عن معاوية بن عمّار ، مصباح المتهجّد : ص ۶۶۲ ح ۷۳۰ عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه عن الإمام عليّ عليه السلام ، الخصال : ص ۶۰۹ ح ۹ عن الأعمش ، علل الشرائع : ص ۷۴۴ ح ۱ عن زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۲۸ ح ۲۷ .
[۹]تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۳۹ ح ۳۱۴ عن محمّد بن عيسى بن أبي منصور وح ۳۱۵ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام قال : «كان أميرالمؤمنين عليه السلام إذا كبّر في العيدين قال بين كلّ تكبيرتين : أشهد أن لا إلهُ إلّا اللَّه وحده لاشريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، اللَّهُمَّ أهل الكبرياء ...» ، المقنعة : ص ۱۹۴ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، فقه الرضا : ص ۱۳۲ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۳۸۰ ح ۳۰ .
[۱۰]المَلَكُوت : اسم مبنيّ من المُلْك كالجبروت من الجبر (النهاية : ج ۴ ص ۳۵۹) .
[۱۱]تَستَحسِرُ : تَمِلُّ ، وهو اسْتِفْعال حسر ، أي أعيا وتعب (النهاية : ج ۱ ص ۳۸۴ «حسر») .
[۱۲]كَلَلْتُ من المشي : أي أعييت (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۱۱) .
[۱۳]الإقبال : ج ۲ ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۶۰ ح ۲ .
[۱۴]تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۳۲ ح ۲۹۰ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۱۲ ح ۱۴۸۱ و ص ۵۲۳ ح ۱۴۸۷ ، وسائل الشيعة : ج ۷ ص ۴۶۹ ح ۹۸۸۴ .
[۱۵]تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۲۸۶ ح ۸۵۶ عن بشير بن سعيد ، وسائل الشيعة : ج ۷ ص ۴۶۹ ح ۹۸۸۳ .
[۱۶]جبهت فلاناً : إذا استقبلته بكلام فيه غِلظة (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۸۳) .
[۱۷]الدّالَّة : المِنّة (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۲۴۸) .
[۱۸]في المصدر : «الشَّقاء» ، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى .
[۱۹]الحَيْف : الجور والظلم (النهاية : ج ۱ ص ۴۶۹) .
[۲۰]فَههت : أي عييت. والفَهُّ : الكليل اللسان العَييّ عن حاجته (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۵۲۵).
[۲۱]الرِفْد : العَطاء والصِلَة (الصحاح : ج ۲ ص ۴۷۵) .
[۲۲]مصباح المتهجّد : ص ۳۶۹ ح ۵۰۰ ، الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۸۱ الدعاء ۴۶ وفيه «دعاؤه للعيدين والجمعة» ، جمال الاُسبوع : ص ۲۶۲ عنالمتوكّل بن هارونعنالإمام الصادق عنه عليهما السلام ، المصباح للكفعمي : ص ۵۷۲ ، البلد الأمين : ص ۴۹۰ .